عمانيون يقودون بجدارة خطط بنك عُمان العربي للنمو
مسقط، 17 أغسطس 2020:
بالتوازي مع سعيه لتعزيز حصته السوقية في القطاع المصرفي المحلي، تعمل إدارة بنك عُمان العربي على تعزيز تواجد العُمانيين في كافة المستويات الوظيفية لقيادة مسيرة البنك خلال هذه المرحلة النوعية من خلال مجموعة من الخطوات التي تتضمن استقطاب الكفاءات الوطنية، إلى جانب تعزيز قدرات فريق العمل عبر العديد من البرامج المصممة خصيصاً لذلك.
عادل الرحبي، رئيس إدارة الموارد البشرية في البنك يؤكد أن التعمين في بنك عُمان العربي هو توجه استراتيجي من المستوى الأول، حيث تم وضع العديد من الخطط المرحلية لضمان أعلى نسب التعمين على كافة المستويات الوظيفية، ومن خلال برامج تأهيل وتدريب عالية المستوى يتم تصميمها من قبل إدارة الموارد البشرية وبالتعاون مع العديد من بيوت الخبرة المحلية والعالمية، بحيث تستهدف غالبية الموظفين بغض النظر على المستوى الوظيفي، وبالشكل الذي يضمن تطبيق مرن لخطة التعاقب التي تنتهجها الإدارة منذ سنوات. يقول الرحبي : ” ساهمت استراتيجية البنك التي أطلقها قبل سنوات في رسم مسار واضح لعملية التعمين في مختلف الدرجات الوظيفية، حيث تم تحديد إدارة المواهب كأحد الركائز الأربعة لهذه الاستراتيجية، ونظام إدارة المواهب أثبت فعاليته في عالم إدارة الأعمال، حيث يتضمن تطوير بيئة العمل لتعزيز جاذبيتها لأصحاب الكفاءات العالية، إلى جانب توفير الظروف والاشتراطات والتمويل الكافي للحفاظ على هذه القوى العاملة وتعزيز معارفها بشكل مستمر لتأهيلها لاستلام مناصب ومسؤوليات أكبر بمرور الوقت وتراكم الخبرات، نظام إدارة المواهب الاستراتيجي مع خطة التعاقب الوظيفي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم لنكون فخورين بتعمين ما يقارب 96% من الوظائف في البنك، الأمر الذي سيخدم خطط البنك المستقبلية للنمو من خلال توفير كوادر وطنية على أعلى مستوى من الكفاءة والخبرة”.
هذا وتستند استراتيجية إدارة المواهب في بنك عُمان العربي إلى إيمان راسخ لدى الإدارة العليا بحتمية تولي الكفاءات الوطنية لمهمة التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني، وعليه قامت إدارة الموارد البشرية في البنك بترجمة هذا التوجه عبر مجموعة من البرامج التدريبية المتخصصة مثل برنامج “قيادة” الذي يستهدف قيادات الصف الثاني والثالث في مختلف الأقسام بحيث يقوم بإعدادهم لتولي مهام أكبر في المستقبل. يستمر برنامج “قيادة” لمدة 6 أشهر ويتضمن خمسة ورش تدريبية، و ورشتي عمل متخصصة، إلى جانب اختبار عملي لقياس مستوى التحسن في الأداء إلى جانب تطورات منهج التفكير لدى المشاركين، البرنامج الذي أكمل 3 مجموعات حتى الآن، استطاع أن يعزز من فرص التطور الوظيفي للمشاركين بشكل ملحوظ، الأمر الذي انعكس إيجاباً على الهدف الاستراتيجي المتمثل في تعمين المناصب الوظيفية المتوسطة والعليا والتي وصلت النسب فيها إلى 91% و90% على التوالي.
البرنامج الثاني الذي نفذه البنك حمل اسم “تأهيل” حيث استهدف موظفي الخدمات العامة لتوفير الفرص لتطوير قدراتهم وتأهيل أنفسهم لتولي مهام أكثر تخصصية، حيث نجح البرنامج في تحويل المسار المهني للعديد من موظفي البنك بمختلف أقسامه، الأمر الذي جعل من منهاج التطور الوظيفي في بنك عُمان العربي فريد من نوعه بحق، حيث يتجاوز الأطر التقليدية للمسيرة المهنية للفرد، من خلال إتاحة الفرصة لتحقيق قفزات نوعية على السلم الوظيفي.
يضيف عادل الرحبي : “نعي في إدارة الموارد البشرية في بنك عُمان العربي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا خلال هذه المرحلة المفصلية في مسيرة البنك مع اندماجه مع بنك العز الإسلامي وتكوين كيان مصرفي ضخم بذراعين مستقلين في الصيرفة التجارية والإسلامية، فضلاً عن إدراجه في سوق مسقط للأوراق المالية، الأمر الذي يتطلب منا تعزيز قدرات الفريق بمهارات إضافية ليتمكن من مواكبة المرحلة وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للنمو التي تضعها الإدارة نصب أعينها، وهذا ما نعمل عليه حالياً لتعزيز نجاح هذه الخطوة الكبيرة من بوابة الموارد البشرية الوطنية”.
هذا ويُعد بنك عمان العربي من أوائل البنوك التي بدأت أنشطتها التشغيلية في السلطنة، كما يحظى بتاريخ طويل من الإنجازات التي يفخر بها الجميع. ويشغّل البنك اليوم شبكة واسعة تضم 55 فرع ومكتب تمثيلي، إلى جانب شبكة واسعة من أجهزة الصرف الآلي والتي تضم 152 جهاز في كافة أنحاء السلطنة. كما يوفر بنك عمان العربي مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات المصرفية لزبائنه من الأفراد والشركات والمستثمرين على حد سواء.